وهدفا للوم الأدباء في عصرنا فأكون قد سعيت بظلفي لحتفي ، غير أنّي استخرت الله سبحانه بكتابه العزيز فخار لي بقوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ* نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ* بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ* وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ)(١).
فتأكّدت أنّه سبحانه وتعالى يسهّل لي هذا السبيل الذي كنت أحسبه أنّه صعب السلوك وحرج المأزق ؛ فشمّرت ساعد الجدّ وتوكّلت على ربّي مستعينا به فهو حسبي ونعم الوكيل ، فبادرت إلى تأليفه وسمّيته :
«مآثر الكبراء في تاريخ سامرّاء»
أذكر فيه مآثر من حلّ في سامرّاء أو دخل فيها من مشاهير العلماء والقضاة والخلفاء والأمراء والوزراء والكتّاب والشعراء والحكماء وما جرى بينهم وبين الأئمّة المعصومين عليهمالسلام والشرفاء والعلويّين والوافدين ، والله الموفّق والمعين والعاصم عن الزال والخطأ.
__________________
(١) الشعراء : ١٩٢ ـ ١٩٦.