وأجيئك وأقضي حقّك. قال : ولم لا تدخل يا أبا الطيب؟ فقلت له : الدار لها مالك لا أدخلها من غير إذنه. فقال : يا أبا الطيب ، تكون مولانا وابن رقّنا توالينا حقّا ونمنعك تدخل الدار؟! ادخل يا أبا الطيب. فجئت إلى الباب وليس أحد فتعسّر بي فبادرت إلى البصرى خادم الموضع فتح لي الباب فدخلت فقال : أليس كنت لا تدخل الدار؟ فقلت : أمّا أنا فقد أذن لي وبقيتم أنتم.
وسيأتي في الشعراء أنّ أبا الطيب كان جدّه بوطير غلام الإمام أبي الحسن الهادي عليهالسلام وهو سمّاه بهذا الاسم ، وكان متأدّبا يحضر الديوان.
[مقبرة الإمام الحسن العسكري عليهالسلام]
ومنها : مقبرة الإمام الحسن العسكري عليهالسلام : ولد بالمدينة يوم الجمعة أو الاثنين في العاشر أو الرابع أو الثامن من ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين أو إحدى وثلاثين ومأتين ، وشخص إلى العراق بشخوص والده إليها وله أربع سنين وشهور ، وتوفّي بسرّ من رأى يوم الجمعة مع صلاة الغداة أو الأحد أو الأربعاء لثمان ليال خلون من ربيع الأوّل سنة ستّين ومأتين وله يومئذ ثمان وعشرون سنة ودفن بجانب أبيه في دارهما ، وستأتي أخباره ومعجزاته ودلائل إمامته وسائر سيره وما روي عنه في معان شتّى بصورة تفصيليّة إن شاء الله.
[مقبرة الإمام عليّ الهادي عليهالسلام]
ومنها : مقبرة الإمام عليّ الهادي عليهالسلام ، وقد أفردت كتابا كبيرا في سيرته وأخباره ومعجزاته ودلائل إمامته وأولاده وأصحابه وما روي عنه في معان شتّى وجعلناه الجزء الثالث لكتابنا هذا مطبوع ، وإنّا نذكر الآن صفة بناء الدار التي هي اليوم الروضة البهيّة وما طرأ عليها من الإصلاحات في مرور الزمان منذ بنيت إلى يومنا هذا حسب ما ظفرنا عليه بعد التتبّع التامّ.