استولى على كردستان وآذربيجان والشام وبنى حصنا وعمارة سامية لحفّ جبل شنقار وهو اسم يوناني معناه المعبد المطهّر. عرف بسليمان سراي ويعرف الآن ببلوك «قراقوتلوي» وأهاليه شيعة إماميّة ، كان يطلب المعلّمين الأكراد ليعلّموهم اللغة الفارسيّة. وكان الشيخ رجب البرسي صاحب كتاب مشارق الأنوار من خواصّه وألّف له جملة كتب. توفّي سنة ٤١٠ الفارسيّة ودفن في سرخ آباد وعلى قبره قبّة تعرف بقبّة سليمان ، وسرخ آباد من قرى الري.
ومنهم : الأمير جعفر الثاني بن سليمان بن أحمد ، ملك ما ملك آباؤه ، وفي أيّامه كشف معدن الذهب في جبل سنجران فسمّي ب «زر جعفر» وزر بالفارسيّة الذهب. قال في برهان القاطع (١) : لقد انكشف في جبل سنجران قرب ديار بكر جنب قلعة دنبل أيّام الأمير جعفر الثاني معدن ذهب وضربت السكّة منه ، مات سنة ٤٤١ الفارسيّة.
ومنهم : الأمير يحيى بن جعفر الثاني. ذكر في كتاب «شرف نامه» إنّه بايعه ثلاثون ألف بيت من النصارى على اتّباع طريقة الأمير يحيى الدنبلي. مات سنة ٤٧٧.
ومنهم : الأمير عيسى صلاح الدين كرد بن أمير يحيى الدنبلي ، كان مطاعا في أمره ، نقل مائة ألف بيت من يزدانيّة كردستان إلى آذربيجان وكوهستان ، وكان أكثر مقامه في تبريز.
ومنهم : الأمير جعفر شمس الملك بن أمير عيسى ، كان حازما مرتاضا ، غلب على كوهستان والأرمن وآذربيجان إلى الشام.
ومنهم : الأمير إبراهيم بن أحمد ، كان مطاعا نافذ الحكم في تبريز ، وهي مقرّه ،
__________________
(١) تأليف محمّد حسين تبريزي متلخّص ب «برهان».