١٧ ـ أخبرنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن أبي حازم قال : أخبرني سهل بن سعد ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال يوم خيبر : «لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله عليه ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم كلهم يرجو أن يعطى فقال : «أين علي بن أبي طالب؟» فقالوا : يا رسول الله يشتكي عينيه. قال : «فأرسلوا إليه» فأتى به فبصق رسول الله صلىاللهعليهوسلم في عينيه ، ودعا له ، فبرأ كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول الله ، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال : «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله ، فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن تكون لك حمر النعم» (١).
٥ ـ ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي هريرة فيه
١٨ ـ أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال : حدثنا يعلى بن عبيد قال : حدثنا يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله» فتطاول القوم ، فقال : «أين علي؟» فقالوا : يشتكي عينيه ، قال : فبصق نبي الله صلىاللهعليهوسلم في كفيه ، ومسح بها عيني علي ، ودفع إليه الراية ، ففتح الله على يديه (٢).
١٩ ـ أخبرنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا يعقوب ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال يوم خيبر : «لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، ويفتح الله عليه» قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ. فدعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم علي بن أبي طالب ، فأعطاه إياها ، وقال : «امش ، ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك» فسار علي ثم توقف ـ يعني ـ فصرخ : يا
__________________
(١) رواه مسلم في صحيحه في كتاب الفضائل ـ باب من فضائل علي بن أبي طالب ج ٥ ص ٢٧١ من حديث سهل بن سعد.
ورواه البخاري في صحيحه ج ٤ ص ٧٣.
ورواه الإمام أحمد في المسند ج ٥ ص ٣٣٣.
(٢) رواه المحب الطبري في الرياض النضرة ص ٦١٥ من حديث أبي هريرة وقال : أخرجه أبو حاتم.