٣٥ ـ ذكر منزلة علي بن أبي طالب وقربه
من النبي صلىاللهعليهوسلم ولزوقه به ، وحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم له
١٠٤ ـ أخبرنا إسماعيل بن مسعود البصري قال : حدثنا خالد ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن العلاء قال : سأل رجل ابن عمر عن عثمان قال : كان من الذين تولوا يوم التقى الجمعان ، فتاب الله عليه ثم أصاب ذنبا فقتلوه. وسأله عن علي فقال : لا تسأل عنه. ألا ترى قرب منزله من رسول الله صلىاللهعليهوسلم (١).
١٠٥ ـ أخبرني هلال بن العلاء بن هلال قال : حدثنا حسين قال : حدثنا زهير ، عن إسحاق ، عن العلاء بن عرار قال : سألت عبد الله بن عمر قلت : ألا تحدثني عن علي وعثمان؟ قال : أما علي فهذا بيته من بيت (٢) رسول الله صلىاللهعليهوسلم. ولا أحدثك عنه بغيره. وأما عثمان فإنه أذنب يوم أحد ذنبا عظيما ، فعفا الله عنه وأذنب فيكم ذنبا صغيرا فقتلتموه.
١٠٦ ـ أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال : حدثنا عبيد الله قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن العلاء بن عرار قال : سألت ابن عمر وهو في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن علي وعثمان. فقال : أما علي فلا تسألني عنه ، وانظر إلى منزله من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ليس في المسجد بيت غير بيته. وأما عثمان فإنه أذنب ذنبا عظيما يوم التقى الجمعان (٣) ، فعفا الله عنه وغفر له ، وأذنب فيكم ذنبا دون ذلك.
__________________
(١) رواه الطبراني في المعجم الأوسط ج ٣ ص ٣٣٨.
ورواه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه ج ١١ ص ٢٣٢.
ورواه الإمام أحمد في كتاب الفضائل برقم ١٠١٢
(٢) يشير بذلك إلا أن كل الأبواب سدت ما عدا باب علي رضياللهعنه فلم يسد وانظر الحديث رقم ٣٨.
(٣) يوم التقى الجمعان : يشير بذلك إلى الذين فروا من المعركة يوم أحد ، ونزل فيهم قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [آل عمران ١٥٥].
ونسوق في ذلك حديثا رواه ابن كثير في تفسيره حول هذه الآية قال : جاء في البخاري في كتاب المغازي ـ غزوة أحد ج ٥ ص ١٢٢. عن عثمان بن موهب قال : جاء رجل حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال : من هؤلاء القعود؟ قالوا : هؤلاء قريش. قال : من الشيخ؟ ـ