والعافية من جميع البلايا وشكر العافية.
هذا حديث غريب عزيز رواه الأئمة المعتمد عليهم : الحافظ الكبير إسماعيل التيمي في كتابه «الترغيب والترهيب» من الطريق الأولى كما رويناه ، والحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا من الطريق الثانية كما أخرجنا ، وهو مجرب في الشدائد ، وقد رويناه بأغرب من هذه الطريق مسلسلا (١).
دعاء الفرج بعد الشدة
٥٨ ـ حدثني صاحبنا السيد العالم أبو عبد الله محمد بن حيدر بن حيدر الحسيني من لفظه ، أنا الشيخ الإمام أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادي بقراءتي عليه ، أنا محمد بن أبي القاسم الفارقي ، أخبرنا الإمام العلامة أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد المحسن العراقي (ح).
٥٩ ـ وأخبرني الثقات عن العراقي ، أنا جعفر بن علي الهمداني ، أنا القاضي الشريف أبو محمد عبد الله ابن الشريف محمد أبي الفضل عبد الرحمن بن يحيى العثماني الديباجي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن صدقة بن سليمان الإسكندري ، ثنا أبو الفتح نصر بن الحسن بن القاسم الشاشي قدم علينا الإسكندرية ، ثنا علي بن الحسن بن إبراهيم العاقولي ، ثنا القاضي أبو الحسن محمد ابن علي بن بحر الأزدي ، ثنا أبو عياض أحمد بن محمد بن يعقوب الهروي ، ثنا أحمد بن منصور بن محمد الحافظ ، ثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد القطان البلخي بالمدينة ، وكان صدوقا ، ثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المقست البلخي ، ثنا محمد بن هارون الهاشمي ، ثنا محمد بن يحيى المازني ، ثنا موسى بن سهل ، عن الربيع قال : لما استوت الخلافة لأبي جعفر قال لي : يا ربيع ابعث إلى جعفر بن محمد ، قال : فقمت من بين يديه ، فقلت : إنه يريد أن تفعل فأوهمته أني أفعل ، ثم أتيته بعد ساعة فقال : ألم أقل لك ابعث إلى جعفر بن محمد فو الله لتأتيني به أو لأقتلنك شر قتلة. قال : فذهبت إليه فقلت : أبا عبد الله أجب أمير المؤمنين ، فقام معي ، فلما دنونا من الباب قام فحرك شفتيه ، ثم دخل فسلم ، فلم يرد عليه ووقف فلم يجلس ، ثم رفع رأسه فقال : يا جعفر أنت الذي ألنت وكبرت وحدثني أبي عن أبيه عن جده أن النبي
__________________
(١) فيه أيضا من لم أقف عليه.