٣٩ ـ ذكر ما خص به علي دون الأولين والآخرين
من فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وبضعة منه وسيدة نساء أهل
الجنة إلا مريم بنت عمران
١٢٣ ـ أخبرنا الحسين بن حريث قال : أخبرنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : خطب أبو بكر وعمر فاطمة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنها صغيرة» ، فخطبها علي فزوجه منها (١).
١٢٤ ـ أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال : حدثنا حاتم بن وردان قال : حدثنا أيوب السختياني ، عن أبي يزيد المدني ، عن أسماء بنت عميس قالت : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلما أصبحنا جاء النبي صلىاللهعليهوسلم فضرب الباب ، ففتحت له أم أيمن الباب ، فقال : «يا أم أيمن! ادعى لي أخي» قالت : هو أخوك وتنكحه؟ قال : «نعم يا أم أيمن» وسمعن النساء صوت النبي صلىاللهعليهوسلم ، فتنحين. قالت : واختبيت أنا في ناحية. قالت : فجاء علي ، فدعا له رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ونضح عليه من الماء ، ثم قال : «ادعوا لي فاطمة» فجاءت خرقة (٢) من الحياء ، فقال لها : «قد أنكحتك أحب أهل بيتي» ودعا لها ، ونضح عليهما من الماء ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فرأى سوادا فقال : «من هذا؟» قلت : أسماء. قال : «ابنة عميس؟» (٣) قلت : نعم. قال : «كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم تكرمينه؟» قلت : نعم. قالت : فدعا لي (٤).
__________________
في المستدرك ج ٢ ص ٣٦٦.
(١) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ج ٧ ص ٢٢١ ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج ٨ ص ١٩ بتحقيقنا.
(٢) خرقة : خجلة دهشة.
(٣) كانت أسماء بنت عميس في الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب وقت زفاف فاطمة رضياللهعنها.
(٤) رواه الطبراني في المعجم الكبير ج ٢٤ ص ١٣٦.
ورواه عبد الرزاق الصنعاني في المصنف ج ٥ ص ٤٨٥.
ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج ٨ ص ٢٥.