٧٦ ـ أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عمر قال أخبرنا ابن البخاري قال : أخبرنا حنبل قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا ابن المذهب قال : أخبرنا القطيعي قال حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي أحمد بن محمد قال : حدثنا عائذ (١) بن حبيب قال حدثني عامر بن السمط عن أبي الغريف قال أتى عليّ رضياللهعنه بوضوء ، فمضمض واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، وغسل يديه وذراعيه ثلاثا ثلاثا ، ثم مسح برأسه ، ثم غسل رجليه ثم قال هكذا [رأيت] (٢) رسول الله صلىاللهعليهوسلم توضأ ، ثم قرأ شيئا من القرآن ، ثم قال : «هذا لمن ليس بجنب ، فأما الجنب فلا ولا آية».
أبو الغريف بفتح الغين المعجمة وكسر الراء وبالياء آخر الحروف اسمه عبيد (٣) الله بن خليفة الهمداني روى له النسائي وابن ماجه ، وقد تواتر غسل الرجلين في الوضوء عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، الذي بعث مبينا لما أنزل من عند الله ، وأعلم بمراد الله تعالى ، وصح ذلك عنه من رواية أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن زيد بن عاصم ، والمقدام بن معديكرب ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وغيرهم رضياللهعنهم أجمعين.
وورد الوعيد لمن لم يغسل رجليه في الوضوء حيث قال صلىاللهعليهوسلم «ويل للأعقاب من النار وويل للعراقيب من النار» من حديث أبي هريرة كما هو متفق عليه في الصحيحين ، ومن حديث جابر بن عبد الله ، وعبد الله بن الحارث ، ومعيقيب ، وأبي أمامة الباهلي ، وعائشة.
[ويل للأعقاب من النار]
٧٧ ـ وصح من حديث عبد الله بن عمرو قال : «تخلف عنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفرة سافرناها فأدركنا ، وقد أرهقتنا الصلاة ـ صلاة العصر ـ ونحن نتوضأ فجعلنا
__________________
مخرج في «المصدر السابق».
(١) في الأصل حرف إلى «عابد».
(٢) ما بين المعقوفين مستدرك من «المسند» (١ / ١١٠).
(٣) في «الأصل» : «عبد».