الحسن بن البخاري ، أنا أبو سعد الصفار في كتابه ، أنا زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا أبو علي الروذباري ، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حمويه العسكري ، ثنا جعفر بن محمد القلانسي ، ثنا آدم ، ثنا شعبة ثنا عبد الملك بن ميسرة ، سمعت النزال بن سبرة يحدث عن علي بن أبي طالب رضياللهعنه أنه صلى الظهر ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة حتى حضرت صلاة العصر ، ثم أتي بكوز ماء ، فأخذ منه حفنة واحدة ، فمسح بها وجهه ، ويديه ، ورأسه ، ورجليه ، ثم قام فشرب فضله ، وهو قائم ، ثم قال إن ناسا يكرهون الشرب قائما ، وإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم صنع كما صنعت ، وقال : «هذا وضوء من لم يحدث».
حديث حسن صحيح ، وقد رواه البخاري عن آدم ببعض معناه (١).
[المسح على الخفين]
٨١ ـ وأخبرنا الرحلة محمد بن أحمد الإمام ، أنا علي بن أحمد ، أنا حنبل بن عبد الله ، أنا أبو القاسم الشيباني ، أنا أبو علي التميمي ، أنا ابن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد ، حدثني أبي ، ثنا يزيد ، عن الحجاج ، عن الحكم ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن شريح بن هانئ قال : سألت عائشة رضياللهعنها عن المسح ، فقالت : سل عليّا فإنه أعلم بهذا مني ، كان يسافر مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال فسألت عليّا فقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن ، وللمقيم يوم وليلة».
٨٢ ـ وبه قال أحمد ثنا يزيد ، عن الحجاج ، عن أبي إسحاق ، عن علي بن ربيعة عن علي ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم مثله ، أخرجه البخاري في الصحيح والنسائي وابن ماجه في سننهما (٢).
وفي الجملة فقد تواتر عن النبي صلىاللهعليهوسلم غسل الرجلين والمسح على الخفين مع ثبوت ذلك بالتواتر وصحته عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وعن الطاهرين من أولاده ، اللهم إنا نسألك أن تهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
__________________
(١) البخاري (١ / ٤٥ ـ ٤٦).
(٢) أحمد (١ / ٩٦) ، ومسلم (١ / ٩١) ، والنسائي وابن ماجه ، وغيرهم.