به رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالت : أما الآن فنعم : سارّني ، أما مرّته الأولى فقال : «إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة ، وإنه عارضني به العام مرتين ، ولا أرى إلا الأجل قد اقترب ، فاتقي الله واصبري» ثم قال : «يا فاطمة أما ترضين أنك سيدة نساء هذه الأمة ـ أو ـ سيدة نساء العالمين؟» فضحكت (١).
٤٢ ـ ذكر الأخبار المأثورة بأن فاطمة بضعة من رسول الله صلىاللهعليهوسلم
١٣٣ ـ أخبرنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا المسيب ، عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وهو على المنبر ـ يقول : «إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب ، فلا آذن ، ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنما هي بضعة (٢) مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها» (٣).
٤٣ ـ ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لهذا الخبر
١٣٤ ـ أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا يحيى بن آدم قال : حدثنا بشر بن السري قال : حدثنا ليث بن سعد قال : سمعت ابن أبي مليكة يقول : سمعت المسور بن مخرمة يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمكة يخطب ، ثم قال «إن بني هشام استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم عليّا ، وإني لا آذن ، ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يفارق ابنتي ، وأن ينكح ابنتهم» ثم قال «إن فاطمة مضغة ـ أو بضعة ـ مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها ، وما كان له أن يجمع بين بنت عدو الله ، وبين ابنة رسول الله صلىاللهعليهوسلم» (٤).
__________________
(١) رواه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل القرآن ، وفي كتاب المناقب ورواه الإمام مسلم في صحيحه في «كتاب الفضائل» باب فضائل فاطمة رضياللهعنها ج ٥ ص ٣١٧.
ورواه الإمام أحمد في مسنده ج ٦ ص ٢٧٢.
(٢) بضعة مني : قطعة مني. يريبني : يسوؤني.
(٣) رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الفضائل ـ باب : فضائل فاطمة رضياللهعنها ورواه الإمام أحمد في مسنده ج ٤ ص ٣٢٨.
(٤) رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الفضائل ـ باب فضائل فاطمة رضياللهعنها.
ورواه الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الفضائل ـ باب فضائل فاطمة رضياللهعنها ـ