أعطاني ، وإذا سكتّ ابتدأني (١).
١٢٠ ـ أخبرنا محمد بن المثنى قال : حدثنا أبو معاوية قال : حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي قال : كنت إذا سألت أعطيت ، وإذا سكتّ ابتديت (٢).
١٢١ ـ أخبرنا يوسف بن سعيد قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج قال : حدثنا أبو حرب ، عن أبي الأسود ، ورجل آخر ، عن زاذان قالا : قال علي : «كنت ـ والله ـ إذا سألت أعطيت ، إذا سكت ابتديت».
قال أبو عبد الرحمن : ابن جريج لم يسمع من أبي حرب.
٣٨ ـ ذكر ما خص به علي من صعوده على منكبي النبي صلىاللهعليهوسلم
١٢٢ ـ أخبرنا أحمد بن حرب قال : حدثنا أسباط ، عن نعيم بن حكيم المدائني قال : حدثنا أبو مريم قال : قال علي : انطلقت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى أتينا الكعبة ، فصعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم على منكبي ، فنهض به علي (٣). فلما رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضعفه قال له : «اجلس» فجلس ، فنزل نبي الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «اصعد على منكبي» ، فنهض به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ فقال علي : إنه ليخيلني أني لو شئت لنلت أفق السماء فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر (٤) أو نحاس ، فجعلت أعالجه لأزيله يمينا وشمالا ، وقداما ومن بين يديه ، ومن خلفه ، حتى إذا استمكنت منه قال نبي الله صلىاللهعليهوسلم : «اقذفه» فقذفت به ، فكسرته كما تكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلىاللهعليهوسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس (٥).
__________________
(١) رواه الترمذي في جامعه الصحيح ج ٥ ص ٣٠١ وقال : حسن غريب.
ورواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي.
(٢) أخرجه أبو نعيم الأصفهاني في كتابه حلية الأولياء ج ١ ص ٦٨.
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه ج ١٢ ص ٥٨.
(٣) فنهض به علي ، في التعبير التفات ، حيث عدل عن ضمير المتكلم إلى ضمير الغائب ، وهو أسلوب بلاغي معروف عند علماء البلاغة يستعمل لتنبيه الذهن وإثارة الاهتمام.
(٤) صفر : الصفر : النحاس الجيد ، وقيل : هو ضرب من النحاس ـ وهو بضم الصاد وعلى هذا فإن أو هنا للشك.
(٥) رواه الإمام أحمد في مسنده ج ١ ص ٨٤. وهو مروي بدون أسلوب الالتفات ورواه الحاكم ـ