أدركتهم ، فاقتلهم ، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة» (١).
٦٠ ـ ذكر الاختلاف على أبي إسحاق في هذا الحديث
١٧٩ ـ أخبرنا أحمد بن سليمان ، والقاسم بن زكريا قالا : حدثنا عبيد الله عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سويد بن غفلة ، عن علي : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يخرج قوم من آخر الزمان ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، قتالهم حق على كل مسلم» (٢).
خالفه يوسف بن أبي إسحاق ، فأدخل بين أبي إسحاق وبين سويد بن غفلة عبد الرحمن بن ثروان.
١٨٠ ـ أخبرني زكريا بن يحيى قال : حدثنا محمد بن العلاء قال : حدثنا إبراهيم بن يوسف ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن أبي قيس الأودي ، عن سويد بن غفلة ، عن علي ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يخرج في آخر الزمان قوم يقرءون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، قتالهم حق على كل مسلم» (٣).
١٨١ ـ أخبرنا أحمد بن بكار الحراني قال : حدثنا مخلد قال : حدثنا إسرائيل ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن طارق بن زياد قال : خرجنا مع علي إلى الخوارج ، فقتلهم ، ثم قال : انظروا ، فإن نبي الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنه سيخرج قوم يتكلمون بالحق لا يجاوز حلوقهم ، يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية ، سيماهم أن
__________________
(١) رواه ابن كثير في البداية والنهاية ج ٧ ص ٢٩٦ من حديث عبد الله بن مسعود رضياللهعنه. وعزاه إلى الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
ورواه النسائي في السنن ج ٧ ص ١١٩.
ورواه البخاري في صحيحه في كتاب استتابة المرتدين ـ باب : قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم وقول الله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ) ج ٩ ص ٢١. ورواه أبو داود في سننه ج ٥ ص ١٢٤. ورواه أحمد في مسنده ج ١ ص ٨١.
(٢) رواه الإمام أحمد في المسند ج ١ ص ١٥٦.
(٣) رواه البزار ـ راجع كشف الأستار فيما اختاره البزار ج ٢ ص ٢٦٣ وأخرجه ابن عدي في الكامل ج ١ ص ٢٣٧.