هاشمي ولد بين هاشميين لأن أمه هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
وهو أول خليفة من بني هاشم.
وهو أول الناس إسلاما في قول كثير من العلماء.
هاجر إلى المدينة بعد أن نام في موضع النبي صلىاللهعليهوسلم ليلة هجرته معرضا نفسه للقتل ، فهو أول فدائي في الإسلام.
شهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وجميع المشاهد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلا تبوك لأن النبي صلىاللهعليهوسلم خلفه على أهله في المدينة.
وله في جميع المواقع التي شهدها بلاء عظيم وأثر حسن.
وقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «أنت أخي في الدنيا والآخرة».
علمه وفضله :
له روايات عدة عن النبي صلىاللهعليهوسلم : روى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد وعمر وكثير من الصحابة والتابعين.
وذكر في فضل علمه قول النبي صلىاللهعليهوسلم فيما يرويه ابن عباس رضياللهعنهما «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه».
وعن عبد الملك بن أبي سليمان قال : قلت لعطاء : أكان في أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم أعلم من علي؟ قال : لا والله لا أعلمه.
وعن سعيد بن المسيب : كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن.
زهده وورعه :
وكان الإمام علي كرم الله وجهه ـ زاهدا ورعا متواضعا يكتفي بالقليل وشهد له النبي صلىاللهعليهوسلم بذلك فقال له : «يا علي إن الله عزوجل قد زينك بزينة لم يتزين العباد بزينة أحب إليه منها : الزهد في الدنيا ، فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ، ولا تنال الدنيا منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين ورضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك».
وروى أبو نعيم عن سفيان قال : ما بنى علي لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان ليؤتى بجبوته من المدينة في جراب. الجبوة هي الخراج.
وتشير العبارة إلى أنه كان ينفق خراجه في سبيل الله ولا يمسك فيه شيئا.