عن فاطمة الصغرى ، عن الحسين بن علي ـ رضياللهعنهما ـ عن فاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوسلم ـ ورضياللهعنها ـ قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «إن الله ـ عزوجل ـ باهى بكم فغفر لكم عامة وغفر لعليّ خاصة ، وإني رسول الله إليكم غير هائب لقومي ولا محاب لقرابتي ، هذا جبريل ـ عليهالسلام ـ يخبرني أن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليّا في حياتي وبعد وفاتي».
حديث غريب ، رواه الحافظ أبو موسى المديني في كتابه حجة ذوي الضلالة بهذا الإسناد وهذا اللفظ (١).
[مثل عليّ في قومه كعيسى في قومه]
٢٨ ـ أخبرتنا الشيخة أم محمد زينب بنت القاسم العجمية فيما شافهتنا به ، عن أبي الحسن بن أحمد السعدي ، أخبرنا الإمام أبو الفتوح العجلي في كتابه ، أخبرنا الإمام أبو القاسم التيمي ، أخبرنا أبو بكر بن خلف ، أنا محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثني أبو قتيبة سالم (٢) بن الفضل الآدمي بمكة ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي أبو بكر ، ثنا عليّ بن ثابت الدهان ، ثنا الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن حصين (٣) ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد (٤) ، عن علي رضياللهعنه قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «يا علي إن فيك من عيسى مثلا أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى بها حتى أنزلته بالمنزلة التي ليس بها» قال : فقال علي رضياللهعنه إنه يهلك فيّ محب مطر يقرظني (٥) بما ليس في ومبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني ، ألا وإني لست بنبي ، ولا يوحى إلي ولكني أعمل بكتاب الله وبسنة نبيه صلىاللهعليهوسلم ما استطعت له ، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم أو كرهتم ، وما أمرتكم بمعصية الله أنا أو غيري فلا طاعة لأحد في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف.
__________________
(١) فيه من لم أعرفه ، والمتن نكارته تفوح منه.
(٢) في الأصل «مسلم» ، وهو تحريف ، والمثبوت من «المستدرك».
(٣) في الأصل : «حسين» ، وهو تحريف.
(٤) في الأصل : «ماجد» ، وهو تصحيف.
(٥) في الأصل : «يقرضني» ، والتصويب من «المستدرك».