١٥٥ ـ أخبرنا محمد بن قدامة قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن أم موسى قالت : قالت أم سلمة : والذي تحلف به أم سلمة أن كان أقرب الناس عهدا برسول الله صلىاللهعليهوسلم علي. قالت : لما كان غداة قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأرسل إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان أرى في حاجة أظنه بعثه فجعل يقول : «جاء علي؟» ثلاث مرات. قالت : فجاء قبل طلوع الشمس ، فلما أن جاء عرفنا أن له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت ، وكنا عدنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يومئذ في بيت عائشة ، فكنت في آخر من خرج من البيت ، ثم جلست أدناهن من الباب ، فأكب عليه علي ، فكان آخر الناس به عهدا ، جعل يسارّه ويناجيه (١).
٥٥ ـ ذكر قول النبي صلىاللهعليهوسلم
«علي يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله»
١٥٦ ـ أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، ومحمد بن قدامة ، واللفظ له ، عن جرير ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله ، فرمى بها إلى علي ، فقال : «إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله» فقال أبو بكر : أنا؟ قال : «لا» قال عمر : أنا؟ قال : «لا ، ولكن صاحب النعل» (٢).
٥٦ ـ الترغيب في نصرة علي
١٥٧ ـ أخبرنا يوسف بن عيسى قال : حدثنا الفضل بن موسى قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب قال : قال علي في الرحبة : وأنشد بالله من سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم غدير خم يقول : «الله وليي ، وأنا ولي المؤمنين ،
__________________
أخرجه أحمد.
(١) راجع التعليق السابق. ومسند الإمام أحمد ج ٦ ص ٣٠٠. ورواه الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ١٣٨. وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى عن ابن عباس رضياللهعنهما أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم توفي وهو مستند إلى صدر علي ـ الطبقات ج ٢ ص ٣٧٤.
(٢) رواه الإمام أحمد في مسنده ج ٣ ص ٣١. ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء ج ١ ص ٦٧.
ورواه المحب الطبري في الرياض النضرة ص ٦٢٤ ولفظه : ولكن صاحب النعل.