باللسان ، ومعرفة بالقلب ، وعمل بالجوارح».
قال البيهقي وشاهد هذا الحديث ما في الحديث الثابت عن النبي صلىاللهعليهوسلم في عدد شعب الإيمان فخرج أبو الصلت من عهدته. وفي الجملة حيث صح السند إلى أحد هذه الذرية الطاهرة فالحديث إما صحيح ، أو حسن ، أو صالح ، أو محتج به (١) ، ولكن الكلام فيمن بعدهم. ومما رويناه من طريق أبي القاسم محمد بن علي بن أبي طالب وهو المشهور بابن الحنفية لأن أمه كانت من بني حنيفة الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم ، وقاتلهم أبو بكر الصديق رضياللهعنه وقد ضل السيد الحميري حيث قال :
ألا أن الأئمة من قريش |
|
لذي التحقيق أربعة سواء |
عليّ والثلاثة من بنيه |
|
هم الأسباط ليس لهم خفاء |
فسبط سبط إيمان وبر |
|
وسبط غيبته كربلاء |
وسبط لا يذوق الموت |
|
حتى تجيء الخيل يقدمها لواء |
لعله توارى ألا نراه من |
|
زمان به ضوى عنده عسل وماء |
قلت : كان عالما كبيرا من أئمة (٢) التابعين ، روى عن أبيه ، وعثمان بن عفان ، وجماعة من الصحابة.
٨٧ ـ وروينا عن علي رضياللهعنه أنه قال : يا رسول الله أرأيت إن ولد لي من بعدك ولد أسميه باسمك ، وأكتبه بكنيتك؟ قال «نعم» (٣) روى عنه بنوه الخمسة وعبد الله وإبراهيم فما رويناه من طريق الحسن وعبد الله ابنيه :
[من منهيات الرسول صلىاللهعليهوسلم]
٨٨ ـ ما أخبرنا شيخنا صلاح الدين محمد بن التقي أحمد بن قدامة المقدسي ـ رحمهالله ـ قراءة عليه ، أنا الإمام فخر الدين علي بن أحمد الحنبلي ، أنا أبو علي الرصافي أنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التيمي ، أنا أبو بكر القطيعي ، ثنا أبو
__________________
(١) ليس كما قال ـ رحمهالله ـ فالحديث موضوع ، وقد خرجته في «الضعيف المبين من حديث النبي صلىاللهعليهوسلم الأمين» تخريجا مسهبا.
(٢) في الأصل : «إيمان» ، كذا به ، وهو تحريف فاحش ، والصواب ما أثبته.
(٣) أخرجه أبو داود (٤٩٦٧) ، وأحمد (١ / ٩٥) ، وغيرهما ، وصححه الشيخ أحمد شاكر في «مسنده» (٢ / ١٠١ برقم ٧٣٠).