لكتابه إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، مصدقا لما قال في علي. فجعلت أقول عليه ويقول : صدق ، وأقول ويقول : صدق. فأمسك بيدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال : «أتبغض عليّا؟» فقلت : نعم. فقال : «لا تبغضه ، وإن كنت تحبه فازدد له حبا ، فو الذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة» فما كان أحد بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحب إلي من علي.
قال عبد الله بن بريدة : والله ما في الحديث بيني وبين النبي صلىاللهعليهوسلم غير أبي (١).
٩٨ ـ أخبرنا الحسين بن حريث المروزي قال : حدثنا الفضل بن موسى ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب قال : قال علي في الرحبة : أنشد بالله من سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم غدير خم يقول : «إن الله وليي وأنا ولي المؤمنين. ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره».
قال : فقال سعيد : قام إلى جنبي ستة ، وقال زيد بن يثيع : قام عندي ستة.
وقال عمرو ذو مر : «أحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ..».
وساق الحديث.
رواه إسرائيل ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن عمرو ذي مر «أحب».
٩٩ ـ أخبرنا علي بن محمد بن علي قال : حدثنا خلف بن تميم قال : حدثنا إسرائيل قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن عمرو ذي مر قال : شهدت عليا بالرحبة ينشد أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم : أيكم سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول يوم غدير خم ما قال؟ فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من كنت مولاه فإن عليا مولاه. اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره».
٣٣ ـ الفرق بين المؤمن والمنافق
١٠٠ ـ أخبرنا أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي قال : حدثنا أبو معاوية ، عن
__________________
(١) رواه ابن الأثير مختصرا في أسد الغابة في ترجمة بريدة ج ١ ص ٢١٠
ورواه الإمام أحمد في مسنده ج ٥ ص ٣٥٠.
ورواه الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الفضائل ـ فضائل علي رضياللهعنه.