الراية لعلي رضياللهعنه وما ورد مخالفا فهو موضوع كما نص عليه علماء الحديث رضياللهعنهم.
[اللهم أذهب عنه الحر والبرد]
٢٤ ـ أخبرنا محمد بن أحمد قراءة عليه ، أنا علي بن أحمد ، أنا حنبل بن عبد الله أنا أبو القاسم الشيباني ، أنا ابن المذهب ، أنا ابن مالك ، أنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا وكيع عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان أبي يسمر مع علي رضياللهعنه وكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف فقيل له : لو سألته؟ قال : فسألته فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر فقلت : يا رسول الله إني أرمد العين ، فتفل في عيني وقال : «اللهم أذهب عنه الحر والبرد» فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ. وقال : «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، وليس بفرّار» فتشرف لها أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأعطانيها.
رواه ابن ماجه في سننه عن عثمان بن أبي شيبة عن وكيع فوقع لنا بدلا عاليا ولله الحمد (١). قوله (فتشرف لها) أي تطلع وتعرض (٢).
[الرسول يعطي الراية لعليّ]
٢٥ ـ وأخبرنا غير واحد من الثقات مشافهة عن أحمد بن هبة الله الدمشقي وغيره قال : أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي قال : أنا زاهر بن طاهر قال : أنا أبو سعيد بن عبد الرحمن قال : أنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال : ثنا أبو يعلى الموصلي ، ثنا زهير ، ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن أم موسى قالت : سمعت عليّا رضياللهعنه يقول : «ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلىاللهعليهوسلم وجهي وتفل في عيني يوم
__________________
ـ (برقم ١١٢٢) ، والبيهقي في «دلائل النبوة» (٤ / ٢٠٥) ، وغيرهم.
(١) ضعيف : أخرجه أحمد (١ / ٩٩) ، وفي «فضائل الصحابة» برقم (٩٥٠) ، وابنه في «زوائده على الفضائل» برقم (١٠٨٤) ، وابن ماجه برقم (١١٧) ، وغيرهم من طريق ابن أبي ليلى ، وهو ضعيف لسوء حفظه ، وقد تقدم.
(٢) انظر : «لسان العرب» مادة «شرف».