فقتلتموه.
١٠٧ ـ أخبرنا إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل قال : حدثنا ابن موسى ـ وهو محمد بن موسى بن أعين ـ قال : حدثنا أبي ، عن عطاء ، عن سعيد بن عبيدة قال : جاء رجل إلى ابن عمر ، فسأله عن علي ، فقال : لا تسأل عن علي ، ولكن انظر إلى بيته من بيوت النبي صلىاللهعليهوسلم. قال : فإني أبغضه. قال : أبغضك الله (١).
١٠٨ ـ أخبرني هلال بن العلاء بن هلال قال : حدثنا حسين بن عياش قال : حدثنا زهير قال : حدثنا أبو إسحاق قال : سأل عبد الرحمن بن خالد قثم بن العباس : من أين ورث علي رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : إنه كان أولنا به لحوقا ، وأشدنا له لزوقا (٢).
خالفه زيد بن أبي أنيسة فقال : عن خالد بن قثم.
١٠٩ ـ أخبرنا هلال بن العلاء قال : حدثنا أبي قال : حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق عن خالد بن قثم أنه قيل له : ما لعلي ورث رسول الله صلىاللهعليهوسلم دون جدك ، وهو عمه؟ قال : إن عليا كان أولنا به لحوقا وأشدنا به
__________________
قالوا : ابن عمر ، فأتاه فقال : إني سائلك عن شيء فحدثني قال : أنشدك بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان بن عفان فر يوم أحد؟ قال : نعم قال : فتعلمه تغيب يوم بدر فلم يشهدها؟
قال : نعم ، قال : فتعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال : نعم. قال : فكبر.
فقال ابن عمر : تعالى لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه. أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه.
وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته بنت النبي صلىاللهعليهوسلم وكانت مريضة ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه.
وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه ، فبعث عثمان ، فكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم بيده اليمنى : هذه يد عثمان ، فضرب بها على يده. فقال هذه يد عثمان اذهب بها الآن معك.
ـ تفسير ابن كثير ج ٢ ص ١١٧ ـ
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ج ١٣ ص ٨٥.
ورواه الطبراني في معجمه الكبير ج ١٢ ص ٤١٦.
ورواه البيهقي في السنن ج ٨ ص ١٩٢.
(٢) رواه الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ١٢٥.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير ج ١٩ ص ٤٠.