لصوقا.
١١٠ ـ أخبرني عبدة بن عبد الرحيم المروزي ، قال : أخبرنا عمرو بن محمد قال : أخبرنا يونس بن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث ، عن النعمان بن بشير قال : استأذن أبو بكر على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فسمع صوت عائشة عاليا ، وهي تقول والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي ، فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها ، وقال : يا ابنة فلانة! أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟!! فأمسكه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وخرج أبو بكر مغضبا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا عائشة! كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟» ثم أستأذن أبو بكر بعد ذلك ، وقد اصطلح رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعائشة فقال : أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قد فعلنا» (١).
١١١ ـ أخبرني محمد بن آدم قال : حدثنا ابن أبي غنية ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن جميع ـ وهو ابن عمير ـ قال : دخلت مع أمي على عائشة ، وأنا غلام ، فذكرت لها عليا ، فقال : ما رأيت رجلا أحب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم منه ، ولا امرأة أحب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من امرأته (٢).
١١٢ ـ أخبرنا عمرو بن علي قال : حدثنا عبد العزيز بن الخطاب ـ ثقة ـ قال :
حدثنا محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، عن أبي إسحاق الشيباني عن جميع بن عمير قال : دخلت مع أمي على عائشة ، فسمعتها تسألها من وراء الحجاب عن علي ، فقالت : «تسأليني عن رجل ما أعلم أحدا كان أحب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم منه ، ولا أحب إليه من امرأته» (٣).
__________________
(١) رواه الإمام أحمد في مسنده ج ٤ ص ٢٧٥ ، ص ٢٧٦ من حديث النعمان بن بشير وفيه : يا ابنة أم رومان. وأشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما.
(٢) رواه الترمذي في جامعه الصحيح ـ كتاب المناقب ج ٥ ص ٣٦٢ وقال : حسن غريب.
ورواه الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ١٥٤ وقال : صحيح الإسناد ولم يوافقه الذهبي.
(٣) رواه محب الدين الطبري في الرياض النضرة ص ٥٨٢ وعزاه إلى الترمذي وقال : حسن غريب ، ولفظه :
عن عائشة سئلت : أي الناس أحب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالت : فاطمة فقيل : من الرجال؟
قالت : زوجها ، وإن كان ما علمت صواما قواما.
قال : وعنها وقد ذكر عندها علي فقالت : ما رأيت رجلا كان أحب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ