الكبير حسان. انتهى. وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣ / ١٧٢) عن علي بن الحسين رضياللهعنهما بمعنى رواية أبي الطفيل وزاد : وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا ، وزاد : (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) [الشورى : ٢٣] ، فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. قال الذهبي : ليس بصحيح ، وسكت الحاكم.
أخرج الطبراني عن أبي جميلة أن الحسن بن علي رضياللهعنهما حين قتل علي رضياللهعنه استخلف ، فبينا هو يصلي بالناس ، إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه ، فتمرض منها أشهرا ، ثم قام فخطب على المنبر ، فقال : يا أهل العراق ، اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ، ونحن أهل البيت الذين قال الله عزوجل : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [الأحزاب : ٣٣] ، فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا ، قال الهيثمي (٩ / ١٧٢) : رجاله ثقات ، انتهى. وأخرجه ابن أبي حاتم عن أبي جميلة نحوه ، وفي روايته : فما زال يقولها حتى ما بقي أحد من أهل المسجد إلى وهو يحن بكاء ، كما في التفسير لابن كثير (٣ / ٤٨٦).
أخرج الطبراني في الكبير عن الشعبي قال : شهدت الحسن بن علي رضياللهعنهما بالنخيلة (١) حين صالحه معاوية رضياللهعنه ، فقال له معاوية : إذ كان ذا فقم فتكلم ، وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي ـ وربما قال سفيان : أخبر الناس بهذا الأمر الذي تركته ـ فقام فخطب على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ـ قال الشعبي : وأنا أسمع ـ ثم قال :
أما بعد : فإن أكيس الكيس التقى ، وإن أحمق الحمق الفجور ، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية : وإما كان حقا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم ، أو يكون حقا كان لامرئ أحق به مني ففعلت ذلك ، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ، قال الهيثمي (٤ / ١٠٨) : وفيه مجالد بن سعيد وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح ـ انتهى.
__________________
(١) موضع بالعراق.