بالأوساط في دار سعد بن عبادة ، فأقبل ماشيا إلى بني عمرة بن عوف بفناء بني الحارث بن الخزرج ، فقيل له : أين تؤم يا أبا عبد الرحمن؟ قال : أهل هذا المسجد في بني عمرو بن عوف ؛ فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول «من صلى فيه كان كعدل عمرة».
ورواه ابن زبالة موقوفا ، ولفظه أن عبد الله بن عمر شهد جنازة في الأوساط من بني الحارث بن الخزرج ، ثم خرج يمشي ، فقالوا له : أين تريد يا أبا عبد الرحمن؟ قال : أريد مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بقباء ؛ أنه من صلى فيه ركعتين كان كعدل عمرة.
وأخرج ابن ماجه وعمر بن شبة بسند جيد عن سهل بن حنيف قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة».
ورواه أحمد والحاكم وقال : صحيح الإسناد.
ورواه يحيى من طريقين فيهما من لم أعرفه بلفظ «من توضأ فأسبغ الوضوء ثم جاء مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان له عدل عمرة».
ورواه الطبراني في الكبير عن سهل من طريق موسى بن عبيدة ـ وهو ضعيف ـ بلفظ «من توضأ فأحسن الوضوء ثم دخل مسجد قباء فيركع فيه أربع ركعات كان ذلك عدل رقبة».
ورواه ابن شبة عن سهل من طريق موسى بن عبيدة المذكور بلفظ «من توضأ فأحسن وضوءه ثم جاء مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان له عدل عمرة».
ورواه أيضا بسند فيه يوسف بن طهمان ـ وهو ضعيف ـ عن سهل بن حنيف عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال «ما من مؤمن يخرج على طهر إلى مسجد قباء لا يريد غيره حتى يصلي فيه إلا كان بمنزلة عمرة».
وروى الطبراني في الكبير بسند فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي ـ وهو ضعيف ـ عن كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال «من توضّأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره ، ولا يحمله على الغدوّ إلا الصلاة في مسجد قباء ، فصلى فيه أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بأم القرآن كان له كأجر المعتمر إلى بيت الله».
وقال عمر بن شبة : حدثنا سويد بن سعيد قال : حدثنا أيوب بن صيام عن سعيد بن الرقيش الأسدي قال : جاءنا أنس بن مالك إلى مسجد قباء فصلى ركعتين إلى بعض هذه السواري ثم سلم وجلس وجلسنا حوله ، فقال : سبحان الله ما أعظم حقّ هذا المسجد ، لو كان على مسيرة شهر كان أهلا أن يؤتى ، من خرج من بيته يريده معتمدا إليه لصلّى فيه أربع ركعات أقلبه الله بأجر عمرة».