الزبير بن العوام. وآخى النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بينه وبين سعد بن معاذ. وقيل : إنّه كان سادسي الإسلام. وقال : أخذت من فيّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سبعين سورة.
ولما بلغه خبر نفي أبي ذر إلى الربذة وهو إذ ذاك بالكوفة قال في خطبة بمحفل من أهل الكوفة : «فهل سمعتم قول الله تعالى : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ) يعرض بذلك بعثمان. فكتب الوليد بذلك لعثمان فأشخصه من الكوفة فلما دخل مسجد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أمر عثمان غلاما له أسود فدفع ابن مسعود ، وأخرجه من المسجد ورمى به الأرض وأمر بإحراق مصحفه وجعل منزله حبسه ، وحبس عنه عطاءه أربع سنين إلى أن مات.
وفي رواية الواقدي ، إنّ ابن مسعود لما استقدم المدينة دخلها ليلة جمعة ، فلما علم عثمان بدخوله قال : يا أيّها الناس إنّه قد طرقكم الليلة دويبة من يمشي على طعامه يقيء ويسلح. فقال ابن مسعود : لست كذلك ولكنّني صاحب رسول الله يوم بدر ، وصاحبه يوم بيعة الرضوان ، وصاحبه يوم الخندق ، وصاحبه يوم حنين. وصاحت عائشة : يا عثمان أتقول هذا لصاحب رسول الله؟ فقال عثمان : اسكتي. ثم قال لعبد الله بن زمعة : أخرجه إخراجا عنيفا فأخذه ابن زمعة فاحتمله حتّى جاء به باب المسجد فضرب به الأرض فكسر ضلعا من أضلاعه. فقال ابن مسعود : قتلني ابن زمعة الكافر بأمر عثمان.
الأخبار الطوال / ١٢٩ ، ١٣٠. الاستيعاب ٢ / ٣١٦. أسد الغابة ٣ / ٢٥٦. الإصابة ٢ / ٣٦٨. أعيان الشيعة ٨ / ٤٢١. الأمالي / ٩١. الأعلام ٤ / ٢٨٠. البداية والنهاية ٧ / ١٦٢. تاريخ الطبري ٥ / ٨٠. تاريخ الخلفاء / ١٦٨. تاريخ الخميس ٢ / ٢٥٧. تحفة الأحباب / ١٩٤. تقريب التهذيب ١ / ٤٥٠. تنقيح المقال ٢ / ٢١٥. تهذيب التهذيب ٦ / ٢٧. تاريخ بغداد ١ / ١٤٧. تذكرة الحفاظ ١ / ١٣. تاريخ جرجان / ٦٠ ـ الفهرست ـ. جامع الرواة ١ / ٥٠٧. الجرح والتعديل ٥ / ١٤٩. جمهرة أنساب العرب / ١٩٧. حلية الأولياء ١ / ١٢٤. الدرجات الرفيعة / ٢٥٠. رجال ابن داود / ١٢٣. رجال الطوسي / ٢٣. سفينة البحار ٢ / ١٣٧. شذرات الذهب ١ / ٣٨.