٤ ـ المشطور ، أو التشطير :
هذا النوع خاص بالشّعر ، وهو أن يكون لكل شطر من البيت قافيتان مغايرتان لقافية الشطر الثاني ، نحو قول أبي تمام (البسيط) :
تدبير معتصم بالله منتقم |
|
لله مرتغب في الله مرتقب |
فسجعة الصّدر مبنيّة على روي (الميم) ، وسجعة العجز مبنيّة على رويّ (الباء).
٣ ـ أنواعه من حيث الطول والقصر :
يأتي السجع على اختلاف أقسامه على ضربين من حيث الطول والقصر هما :
أ ـ السجع القصير :
وهو ما كان مؤلّفا من ألفاظ قليلة ، وأقلّ القصير ما كان من لفظتين ، كقوله تعالى (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً* فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) المرسلات : ١ ـ ٢.
وقوله تعالى أيضا (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) المدّثر : ١ ـ ٥.
ومنه ما يكون مؤلفا من ثلاثة ألفاظ ، أو أربعة ، أو خمسة ، وينتهي إلى تسع كلمات أو إلى عشر ، كقوله تعالى (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى * ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى * وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى) النجم : ١ ـ ٣.
وكقوله تعالى أيضا (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ* وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ) القمر : ١ ـ ٣.