غير داخلين في مفهوم كلمة (إنسان) وكلمة (أسد) ولكنّهما أمران لازمان لهما.
وقد جمع الدلالتين : التضمّنية ، والالتزامية تحت عنوان الدلالة العقلية.
وذهب البلاغيّون المتأخّرون إلى أن علم البيان لا يتعلّق البحث فيه بالدلالة الوضعية ؛ لأنّ التعبير المستخدم في معناه الأصلي ليس فيه زيادة أو نقصان في وضوح الدلالة. أمّا الدلالتان الأخريان فهما لبّ الدراسة البيانية ؛ لأنّ المعنى الواحد قد يكون جزءا من معنى آخر أو لازما له ، فإذا استخدم اللفظ الدال على ذلك
المعنى ، وأريد به معنى آخر مرتبط به ارتباط التّضمّن أو الالتزام كان هناك مجال للتفاوت في وضوح الدلالة وغموضها.
وسنرى أثر هاتين الدلالتين في أسلوبي المجاز المرسل والكناية بشكل واضح ، وسوف نلمح ظلالهما في الاستعارة ، والتشبيه ولو على تفاوت بين مظهر منه وآخر.