يغطّ غطيط البكر شدّ خناقه |
|
ليقتلني والمرء ليس بقتّال |
شبّه أمرؤ القيس الزوج الهائج بصوت الفتيّ من الإبل الذي شدّ خناقه بحبل ليروّض. والطرفان حسّيان مسموعان.
ج ـ ويكونان من المذوقات :
ومنه تشبيه الريق بالشهد والخمر ، أو كقول الشاعر :
كأنّ المدام وصوب الغمام |
|
وريح الخزامى وذوب العسل |
يعلّ بها برد أنيابها |
|
إذا النجم وسط السّماء اعتدل |
فالخمر وماء الغيوم وذوب العسل تشبّه جميعا بريق الحبيبة.
والمشبّه والمشبّه به من المذوقات.
د ـ ويكونان في المشمومات :
كتشبيه رائحة فم الحبيبة بالمسك وأنفاس الطفل بعطر الزهر.
ه ـ ويكونان في الملموسات :
كتشبيه الجسم بالحرير في قول الشاعر :
لها بشر مثل الحرير ومنطق |
|
رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر |
٢ ـ الطرفان العقليّان :
وهما اللذان يدركان بالعقل والوجدان ، والمقصود بالوجدان تلك المشاعر النفسية من ألم ، ولذّة ، وغضب ، ورضا ، وسعادة ، وشقاء ، وما إلى ذلك.
فلو شبّهنا العلم بالحياة كان طرفا التشبيه عقليّين ، فلا العلم محسوس ولا الحياة وإنّما يدركان بالعقل وحده.