نظرة الحبيبة وإعراضها برشق السّهام ونزعها من جسد المطعون بها ، فعينا الحبيبة ترشق بنظراتها الحبيب أو تعرض عنه فيكون لرشقها وإعراضها ألم كألم يحدثه الطّعن بالسّهام أو نزعها من جسد المطعون.
وقال المتنبّي (الخفيف) :
من يهن يسهل الهوان عليه |
|
ما لجرح بميّت إيلام |
لم يقل المتنبي إنّ المتهاون بكرامته مرّة لا يحسّ بذلّ جديد يصيبه لأن كرامته ميتة ، والكرامة الميتة كالجسد الميت لا يتألم إذا جرح جرحا جديدا. لقد مثّل الشطر الثاني المشبّه به ولم يرتبط بالصدر الذي يمثّل المشبّه بأيّ رابط لفظي ، لكنّ الارتباط المعنوي عوّض عن الرابط اللفظي.
٤ ـ بين التشبيه الضمني والتشبيه التمثيلي :
ـ الأداة ووجه الشّبه محذوفان وجوبا في التشبيه الضمني لكنّهما محذوفان جوازا في التشبيه التمثيلي.
ـ المشبّه والمشبّه به معنى مركّب في كليهما من عدّة أجزاء.
ـ تربط المشبّه بالمشبّه به علاقة نحوية أو إعرابية في التشبيه التمثيلي ، ولا يرتبطان في التشبيه الضمني بأية علاقة نحوية ، بل تكون جملة المشبّه به استئنافية لا محلّ لها من الإعراب غالبا.