٤. دل على أنواع الجمل ، واذكر المسند والمسند عليه في ما يأتي :
«يبدأ الحكيم رسائله الى صديقه الفرنسي (أندريه) قائلا إن الشّقاء ليس هو البكاء ، وإنّ السعادة ليست هي الضحك. ويعلّل هذه «الحكمة» بأنه يضحك طول النهار لأنّه لا يريد ان يموت غارقا في دموعه. هو ، كما يقول ، شخص ضائع مهزوم في كل شيء. وقد كان الحبّ آخر ميدان دحر فيه. وإذا كان يردّد أحيانا أناشيد القوّة والبطولة ، فإنّه يصنع ذلك تشجيعا لنفسه ، كمن يغنّي في الظلام طردا للفزع. ويبدو أن هذه المشاعر هي التي تجعله يتعاطف مع ما دعاه بالضّعف الإنساني ، فيقول : إنّه لو لا هذا الضعف الإنساني ما وجدت العواطف الإنسانية الجميلة التي تنتج احيانا الأعمال الإنسانية العظيمة. ويتساءل لما ذا نعدّ دائما الضعف البشري نقيصة ، ما دمنا قد وصمنا به الى الأبد؟
فلنحترمه أحيانا ، ولنستثمره ، ولنحوّله الى فضيلة من فضائل البشر ، بغير هذا فإن الحياة لن تحتمل».
من كتاب ثورة المعتزل لغالي شكري.