٤ ـ تعريف المسند إليه بالموصولية :
يؤتى بالاسم الموصول مسندا اليه إذا تعيّن طريقا لإحضار معناه ، نحو : الذي كان معنا أمس ركب الطائرة الى القاهرة. إذا لم نكن نعرف اسمه.
وهذا هو معنى اسم الموصول اللغوي الأصلي ، أمّا المعنى البلاغي فلا يلمح في اسم الموصول إلّا إذا لم يتعيّن طريقا لإحضار معناه ، بل كانت صلة مرجّحة لمعنى على آخر. والمرجّحات البلاغية كثيرة منها :
١ ـ التّشويق :
ويتضّح ذلك إذا كان مضمون الصّلة حكما غريبا كقول الشاعر (الخفيف) :
والذي حارت البريّة فيه |
|
حيوان مستحدث من جماد. |
٢ ـ إخفاء الأمر عن غير المخاطب : كقول الشاعر (الكامل) :
وأخذت ما جاد الأمير به |
|
وقضيت حاجاتي كما أهوى |
٣ ـ تنبيه المخاطب على خطأ : كقول عبدة بن الطبيب (الكامل) :
إن الذين ترونهم إخوانكم |
|
يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا |
٤ ـ التنبيه عى خطأ غير المخاطب : كقول الشاعر (الكامل) :
إنّ التي زعمت فؤادك ملّها |
|
خلقت هواك كما خلقت هوى لها. |
٥ ـ تعظيم شأن الخبر : كقول الفرزدق (الكامل) :
إنّ الذي سمك السّماء بنى لنا |
|
بيتا دعائمه أعزّ وأطول. |