* الفرق بين التعظيم والتكثير أن التعظيم ينظر فيه الى ارتفاع الشأن وعلّوا القدر ، والتكثير يلاحظ فيه الكمية والمقدار ، وهذا نفسه الفرق بين التحقير والتقليل.
وقد جاء للتعظيم أو التكثير جميعا قوله تعالى (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ) فاطر : ٤. نكّر (رسل) لقصد التعظيم او التكثير ، فعلى أنّهم ذوو شأن عظيم يكون التنكير للتعظيم ، وعلى أنهم ذوو عدد كبير يكون للتكثير.
٣ ـ التنظيم :
كقوله تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ) البقرة : ١٧٩.
أي حياة عظيمة. ومنه قول مروان بن أبي حفصة (الطويل) :
له حاجب عن كل أمر يشينه |
|
وليس له عن طالب العرف حاجب |
فالحاجب الأول معنوي ، والتنكير فيه للتعظيم ، والحاجب الثاني حسّي والتنكير فيه للتحقير.
٤ ـ التحقير :
كقوله تعالى (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ) البقرة : ٩٦. فنكّر حياة لأن المراد منها التحقير. فهؤلاء المشركون كانوا يتمنّون مجرّد الحياة في الدنيا ، سواء كان له هدف وغاية ، أو كانت مجرّدة منهما.
٥ ـ النوعيّة :
كقوله تعالى (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ) البقرة : ٧. أي وعلى أبصارهم نوع خاص من الأغطية ، ذلك