٢ ـ اتحادهما في الانشائية ومثاله (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا) الاعراف : ٣١. اتحادهما في الانشائية لفظا ومعنى.
٣ ـ إنشائية معنى ، خبرية في اللفظ ، ومثاله (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) البقرة : ٨٣. فجملة (لا تَعْبُدُونَ) إنشائية معنى لأنها بمعنى لا تعبدوا ، وأخذ الميثاق يقتضي الأمر والنهي ، فإذا وقع بعده خبر أوّل بالأمر أو النهي ، وقد عطفت عليها جملة (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) وهي إنشائية لفظا ومعنى لأنها على تقدير (واحسنوا بالوالدين إحسانا) فالجملتان اتفقتا في الإنشائية معنى وإن اختلفتا في اللفظ ، لذا عطفت الثانية على الأولى ، لوجود الجامع ولا مانع من العطف.
٤ ـ خبرية معنى ، إنشائية لفظا (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ) الشرح : ١ ـ ٢.
فالجملة الثانية خبرية في اللفظ والمعنى ، وقد عطفت على جملة (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) وهي وإن كانت مصّدرة باستفهام فهي في معنى الخبر لأن المعنى (شرحنا لك صدرك). فتكون الاولى إنشائية لفظا خبرية معنى وبذلك اتفقت مع الثانية فصحّ العطف بينهما لوجود الجامع ، ولا مانع من العطف.
٢ ـ إذا اختلفتا خبرا وإنشاء ، وأوهم الفصل خلاف المقصود :
ومثاله : ـ لا ، وبارك الله فيك. جوابا لمن سألك : هل لك حاجة أساعدك في قضائها.
ـ لا ، ويرحمك الله. جوابا لمن سألك : هل شفيت من مرضك.