ب ـ ذكر العام بعد الخاص :
كقوله تعالى (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) نوح : ٢٨. فالمؤمنون والمؤمنات لفظان عامّان يدخل فيهما من ذكر قبل ذلك ، وذلك لإفادة العموم مع العناية بالخاص ، وقد ذكر مرّتين : مرة وحده ، وأخرى مندرجا تحت العام.
ج ـ الإيضاح بعد الإبهام :
وذلك لإظهار المعنى في صورتين إحداهما مجملة ، والثانية مفصّلة ، وبذلك يتمكن المعنى في نفس السامع فضل تمكن. مثاله قوله تعالى (وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ) الحجر : ٦٦.
فلفظ (الأمر) فصّل بالجملة (أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين) والغاية تقرير المعنى بذكره مرّتين.
د ـ التوشيع :
وهو ان يؤتى في عجز الكلام غالبا بمثّنى مفسّر باسمين ثانيهما معطوف على الأول ، نحو قوله (ص) : «يشيب ابن آدم وتشيب معه خصلتان : الحرص وطول الأمل» وقد يكون المثّنى في أول الكلام ، كقوله : منهومان لا يشبعان : طالب علم وطالب مال.
ه ـ التكرار :
وهو ذكر الشيء مرّتين أو اكثر لأغراض منها :
ـ تقرير المعنى في النفس ، كقوله تعالى (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ* ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) التكاثر : ٣ ـ ٤ فتوكيد الإنذار بالتكرار أبلغ تأثيرا ، وأشدّ تخويفا.