٤ ـ أقسامه :
أ ـ طباق الإيجاب :
وهو ما لم يختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا نحو : خير المال عين ساهرة لعين نائمة. فالقول مشتمل على الشيء وضده (ساهرة ونائمة).
ب ـ طباق السّلب :
وهو الجمع بين فعلي مصدر واحد مثبت ومنفي ، نحو قوله تعالى : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) الزّمر : ٩.
فالفعل (يعلمون) أثبت في الطرف الأول من الطباق ونفي ب (لا) في الطرف الثاني.
ويكون طرفاه أمرا ونهيا كما في قوله تعالى : (فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ) المائدة : ٤٤. فالطرف الأول نهي (لا تخشوا) ، والطرف الثاني أمر (إخشون) ومن أمثلته (تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ) المائدة : ١١٦. فالفعل (علم) جاء مثبتا مرة ومنفيا مرة أخرى.
٥ ـ ما يلحق بالطّباق :
أ ـ الطباق الخفيّ :
وهو ما تكون فيه المطابقة خفية لتعلق أحد الركنين بما يقابل الآخر تعلّق السببية ، نحو قوله تعالى : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) الفتح : ٢٩. فالرحمة ليست مقابلة للشدة ؛ لكنها مسبّبة عن اللين الذي هو ضد الشدّة.