ب ـ إيهام التضاد :
وهو ما جمع فيه بين معنيين غير متقابلين عبّر عنهما بلفظين يتقابل معناهما الحقيقيان. ومنه قول دعبل الخزاعي. (الكامل) :
لا تعجبي يا سلم من رجل |
|
ضحك المشيب برأسه فبكى |
وأراد دعبل ب (ضحك المشيب برأسه ظهور الشيب ظهورا تاما ولا تقابل بين البكاء وظهور الشيب (المجازي). لكن الضحك بمعناه الحقيقي مضاد للبكاء.
* أهمية الطباق ودوره :
ليس الطباق بالضرورة ترفا لفظيا فحسب ، بل هو تعبير في أكثر الأحيان عن حركة نفسية متوهجة ، وصراع بين ما هو كائن وما يجب أن يكون ، بين الراهن والمتوقع. والمبدع يلجأ إليه لتصوير الهوة القائمة بين واقع مرفوض ومستقبل مأمول. والقصد منه العمل على بناء عالم مخالف لما هو قائم حالم بالأفضل. فكثرة المتعارضات تشف عن غليان داخلي ورفض للأمر الواقع.
تمرينات :
١ ـ بيّن مواضع الطباق في الأمثلة الآتية ، ووضح نوعه في كل مثال : قال تعالى : (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ) آل عمران: ٢٦.
(لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ) البقرة : ٢٨٦.
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً) البقرة : ٢٢.