(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ) البقرة : ٨ و٩.
وقال الشاعر :
وننكر إن شئنا على الناس قولهم |
|
ولا ينكرون القول حين نقول |
على أنني راض بأن أحمل الهوى |
|
وأخرج منه لا عليّ ولا ليا |
لهم جلّ ما لي إن تتابع لي غنى |
|
وإن قلّ مالي لم أكلّفهم رفدا |
سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم |
|
فليس سواء عالم وجهول |
أما والذي أبكى وأضحك والذي |
|
أمات وأحيا والذي أمره الأمر |
خلقوا وما خلقوا لمكرمة |
|
فكأنهم خلقوا وما خلقوا |
وقد أطفأوا شمس النهار وأوقدوا |
|
نجوم العوالي في سماء عجاج |
ولقد عرفت ، وما عرفت حقيقة |
|
ولقد جهلت وما جهلت خمولا |
مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا |
|
كجلمود صخر حطّه السيل من عل |
٢ ـ قال المتنبي وهو يغادر مصر باكيا على فاتك (ديوان المتنبي ، شرح العكبري ٤ / ١٥٥ وما بعدها) :
١. حتّام نحن نساري النجم في الظّلم |
|
وما سراه على خفّ ولا قدم |
٢. تسوّد الشمس منا بيض أوجهنا |
|
ولا تسوّد بيض العذر واللّمم |
٣. لا أبغض العيس لكني وقيت بها |
|
قلبي من الحزن أو جسمي من السّقم |
٤. طردت من مصر أيديها بأرجلها |
|
حتى مرقن بنا من جوش والعلم |
٥. قد بلّغوا بقناهم فوق طاقته |
|
وليس يبلغ ما فيهم من الهمم |
٦. من لا تشابهه الأحياء في شيم |
|
أمسى تشابهه الأموات في الرّمم |
٧. ما زلت أضحك إبلي كلّما نظرت |
|
إلى من اختضبت أخفافها بدم |
٨. أسيرها بين أصنام أشاهدها |
|
ولا أشاهد فيها عفّة الصنّم |