ولا جمع سالم (١) فأنت مخير في النسب ؛ إن شئت رددت المحذوف وإن شئت لم ترد وإنما يعتبر برد المحذوف في التثنية والجمع ما يستعمل في الكلام ومن ما يجوز في الشعر تقول في دم : دموي ، وإن شئت : دميّ ، وكذلك تقول في يد : يدوي ، وإن شئت : يديّ ، وفي غد : غدوي ، لأن هذه الأسماء لا تستعمل في التثنية تقول : يدان ، ودمان ، وغدان ، وإنما ترد المحذوفات منها في الشعر.
قال الشاعر (٢) :
... |
|
جرى الدميان بالخبر اليقين |
وقال آخر (٣) :
يديان بالمعروف عند محلم |
|
... |
وقال آخر (٤) :
وما الناس إلا كالديار وأهلها |
|
بها يوم حلّوها وغدوا بلاقع |
وإنما كانت النسبة دون رد المحذوف لما بيناه من كثرة تغيير المنسوب ، فلما
__________________
(١) في الجملة خلل ، والمؤلف يأخذ بالرأيين : إما رد المحذوف أو عدم رده.
(٢) من الوافر ، واختلف في نسبة الشاهد فمنهم من نسبه إلى المثقب العبدي وهو في ملحق ديوانه ٢٨٣ ، ومنهم من نسبه لمرداس بن عمرو أو لسحيم بن وثيل ، وهو في المقتضب ١ / ٢٣١ ، وفي أمالي ابن الشجري ٢ / ٢٢٨ ـ ٣ / ١٢٧ ، وفي الإنصاف ١ / ٣٥٧ ، وفي شرح المفصل ٦ / ٥ ـ ٤ / ١٥١ ، وفي الخزانة ٧ / ٤٨٢.
وتمامه :
فلو أنّا على حجر ذبحنا |
|
جرى الدميان بالخبر اليقين |
(٣) الشاهد من الكامل وهو في أمالي ابن الشجري ٢ / ٢٣١ ، وفي شرح المفصل ١ / ٥٦ ـ ٤ / ١٥١ ـ ٥ / ٨٣ ، وفي الخزانة ٧ / ٤٧٦.
والرواية فيه :
يديان بيضاوان عند محلم |
|
قد تمنعانك أن تذلّ وتقهرا |
(٤) الشاهد من الطويل وهو للبيد في ديوانه ٨٨ ، ولذي الرمة في ملحق ديوانه ١٨٨٧ فهو مختلف في نسبته ، وهو في الكتاب ٣ / ٣٥٨ ، وفي المقتضب ٣ / ١٥٣ ، وفي أمالي ابن الشجري ٢ / ٢٢٩ ، وفي شرح المفصل ٦ / ٤ ، وفي الخزانة ٧ / ٤٧٩.