ثم قال : سقهن مدبرات ، فقال : ما أرى قلائصك إلا كراما.
فقلت : إنما هي غنيمتك التي شرطت لك.
قال : خذ قلائصك يا ابن أخي ، فغير سهمك أردنا (١).
عثمان يجهز جيش العسرة :
وقال الواقدي أيضا : وجهز عثمان بن عفان ثلث ذلك الجيش ، حتى أنه كان يقال : ما بقيت لهم حاجة حتى كفاهم شنق أسقيتهم (٢).
قال الصالحي الشامي :
قلت : كان ذلك الجيش زيادة على ثلاثين ألفا ، فيكون جهز عشرة آلاف (٣).
وذكروا : أن عثمان حمل على تسعمائة بعير ومائة فرس بجهازها.
وقال ابن إسحاق : أنفق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة ، لم ينفق أحد مثلها (٤).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٣٦ عن الواقدي. وسنن أبي داود ج ١ ص ٦٠٤ ، والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٢٨ ، والآحاد والمثاني ج ٢ ص ١٧٩ ، والمعجم الكبير ج ٢٢ ص ٨١ و ٨٢.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٣٥ عن الواقدي. وراجع : تاريخ مدينة دمشق ج ٢ ص ٣٥ إمتاع الأسماع ج ٢ ص ٤٨.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٣٥.
(٤) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٣٥ عن أبي عمرو في الدرر ، وتبعه في الإشارة ، وراجع : الغدير ج ٩ ص ٣٢٩ عن السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٧٢ و (نشر مكتبة محمد علي صبيح) ج ٤ ص ٩٤٥ وعيون الأثر ج ٢ ص ٢٥٣ والدر المنثور ج ٣ ص ٢٤٨ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٧ والكامل في التاريخ ج ٢ ـ