ويقول في وصف جيش يزيد ، في يوم عاشوراء : «فإنما أنتم طواغيت الأمة.
إلى أن قال : وقتلة أولاد الأنبياء ، ومبيري عترة الأوصياء» (١).
وقد اعترفوا له بذلك حينما ناشدهم ، فقال : أنشدكم الله ، هل تعرفوني؟
قالوا : نعم ، أنت ابن رسول الله وسبطه» (٢).
الإمام السجاد ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله :
وللإمام السجاد «عليهالسلام» موقف هام في الشام ، حينما ألقى خطبته الرائعة ، فقال : «أيها الناس ، أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن زمزم والصفا ، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا ..
إلى أن قال : أنا ابن من حمل على البراق ، وبلغ به جبرئيل سدرة المنتهى ..».
إلى آخر الخطبة التي كان من نتيجتها : أن «ضجّ الناس بالبكاء ، وخشي يزيد الفتنة ، فأمر المؤذن أن يؤذن للصلاة» .. ولكنه «عليهالسلام» تابع خطبته ، واحتجاجاته الدامغة على يزيد ، وتفرق الناس ، ولم ينتظم لهم صلاة في ذلك اليوم (٣).
__________________
(١) مقتل الحسين للخوارزمي ج ٢ ص ٧ والبحار ج ٤٥ ص ٨ وراجع : مقتل الحسين للمقرم ص ٢٨٢ للإطلاع على مصادر أخرى.
(٢) أمالي الصدوق ص ١٤٠ واللهوف لابن طاووس ص ٥٢.
(٣) راجع : مقتل الحسين للخوارزمي ج ٢ ص ٦٩ و ٧٠ ومقتل الحسين للمقرم ص ٤٤٢ و ٤٤٣ عنه ، وعن نفس المهموم ص ٢٤٢.