فخرص القوم ، وخرص رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عشرة أوسق.
وقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» للمرأة : «احفظي ما يخرج منها حتى أرجع إليك إن شاء الله تعالى».
ولما أقبل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من غزوة تبوك إلى وادي القرى قال للمرأة : «كم جاءت حديقتك»؟
قالت : عشرة أوسق خرص رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١).
ويواجهنا هنا سؤالان ، هما :
١ ـ ما الذي أراده رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعمله هذا؟!
٢ ـ لما ذا فعل ذلك في طريق تبوك ، لا في المدينة؟!
تجربة بلا سوابق :
فأما بالنسبة إلى السؤال الثاني ، فنقول :
لعل المراد هو إجراء التجربة في موقع بعيد عن السوابق الذهنية للناس ، حيث إن الناس يتسامعون بمقادير محاصيلهم في كل عام ،
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٤٦ عن أحمد ، ومسلم ، وابن أبي شيبة ، وقال في هامشه : أخرجه ابن أبي شيبة ج ١٤ ص ٥٤٠ ومسلم ج ٤ ص ١٧٨٥ (١١) ، وأحمد ج ٥ ص ٤٢٤ والبيهقي في السنن ج ٤ ص ٢٢ وفي الدلائل ج ٤ ص ٢٣٩.
وراجع : صحيح البخاري ج ٢ ص ١٣٢ وسنن أبي داود ج ٢ ص ٥٢ وعمدة القاري ج ٩ ص ٦٤ وصحيح ابن خزيمة ج ٤ ص ٤٠ وصحيح ابن حبان ج ١٠ ص ٣٥٥ وج ١٤ ص ٤٢٧ والبداية والنهاية ج ٥ ص ١٦ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٤٢.