بكعب بن مالك دون رفيقه ، اللذين نزلت الآية فيه ، وفيهما؟!
بل لما ذا لم يتصل بعبد الله بن أبي الذي يزعمون : أن معسكره لم يكن بأقل المعسكرين ـ حين المسير إلى تبوك؟ أو لما ذا لم يتصل بمحمد بن مسلمة ، وهو لم يكن مريضا ، ولا ضعيفا؟!
وسؤال آخر : لما ذا لم يوص ملك غسان حامل رسالته إلى كعب بن مالك بمراعاة جانب السرية في الإتصال معه؟!
ألا يحتمل أن يكون أمر الرسالة قد اكتشف بواسطة الغيب ، كما اكتشفت رسالة حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة يوم الفتح؟؟.
من المكلف بمقاطعة المتخلفين؟! :
بالنسبة إلى قول أبي قتادة لما سأله كعب : الله ورسوله أعلم. قال القاضي : لعل أبا قتادة لم يقصد بهذا تكليمه ، لأنه منهي عن كلامه. وإنما قال ذلك لنفسه لما ناشده ، فقال أبو قتادة ذلك مظهرا لاعتقاده ، لا ليسمعه.
وبالنسبة لقول كعب : قال لي بعض أهلي.
قال في النور : الظن أن القائل له من بعض أهله امرأة ، وذلك أن النساء لم يدخلن في النهي ، لأن في الحديث : «ونهى المسلمين عن خطابنا».
وهذا الخطاب لا يدخل فيه النساء ، وأيضا فإن امرأته ليست داخلة في النهي ، فدل على أن المراد الرجال.
وقال الحافظ : لعل القائل بعض ولده أو من النساء ، ولم يقع النهي عن كلام الثلاثة للنساء اللائي في بيوتهن ، أو أن الذي كلّمه كان منافقا ، أو