١٠ ـ وقد أوضح الباقر «عليهالسلام» لنا : أنه قد كانت سياسات الآخرين تقضي بنفي بنوة الحسنين «عليهماالسلام» للنبي «صلىاللهعليهوآله» ، فراجع ما قاله «عليهالسلام» في ذلك (١).
هذا ولهم «عليهمالسلام» احتجاجات أخرى بآية المباهلة على خلافة أمير المؤمنين ، وعلى أفضليته «عليهالسلام» ، وغير ذلك ، لا مجال لذكرها هنا (٢).
مفارقة :
وبعد أن اتضح : أن السياسة الأموية كانت تقضي بأن يستبعد اسم علي «عليهالسلام» من جملة من باهل بهم النبي «صلىاللهعليهوآله» ثم الإصرار على نفي بنوة الحسنين «عليهماالسلام» لرسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فإننا نجدهم يصرون على خؤولة معاوية للمؤمنين ، ويجعلون ذلك ذريعة للإنكار على من ذكر معاوية بسوء ، ولكنهم إذا ذكر محمد بن أبي بكر
__________________
(١) راجع : تفسير القمي ج ١ ص ٢٠٩ والحدائق الناضرة للبحراني ج ١٢ ص ٣٩٨ وج ٢٢ ص ٢٤٤ وجواهر الكلام ج ١٦ ص ٩٣ والكافي ج ٨ ص ٣١٧ والبحار ج ٤٣ ص ٢٣٢ وج ٩٣ ص ٢٣٩ وتفسير نور الثقلين ج ١ ص ٣٤٨ وتفسير الميزان ج ٧ ص ٢٦٣ والعدد القوية للحلي ص ٤٠.
(٢) لا بأس بمراجعة البحار ج ٣٥ ص ٢٥٧ وج ٤٩ ص ١٨٨ وتفسير الميزان ج ٢ ص ٢٣٠ و ٣٢٩ وتفسير البرهان ج ١ ص ٢٨٦ و ٢٨٧ والفصول المختارة للشريف المرتضى ص ٣٨ وغير ذلك.