القرآن قد اعتبر عيسى من ذرية إبراهيم في آية سورة الأنعام ، مع أنه ينتسب إليه عن طريق الأم. ثم احتج عليه بآية المباهلة ، حيث قال الله تعالى فيها : (أَبْناءَنا) (١).
٨ ـ إن عمرو بن العاص أرسل إلى أمير المؤمنين «عليهالسلام» يعيبه بأشياء ، منها : أنه يسمي حسنا وحسينا ولدي رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فقال لرسوله : «قل للشانيء ابن الشانيء : لو لم يكونا ولديه لكان أبتر ، كما زعم أبوك» (٢).
٩ ـ قال الحسين صلوات الله وسلامه عليه في كربلاء : «اللهم إنّا أهل بيت نبيك ، وذريته وقرابته ، فاقصم من ظلمنا ، وغصبنا حقنا ، إنك سميع قريب».
فقال محمد بن الأشعث : أي قرابة بينك وبين محمد؟!.
فقال الحسين «عليهالسلام» : «اللهم إن محمد بن الأشعث يقول : ليس بيني وبين محمد قرابة ، اللهم أرني فيه في هذا اليوم ذلا عاجلا ، فاستجاب الله دعاءه الخ ..» (٣).
__________________
(١) نور الأبصار ص ١٤٨ و ١٤٩ وعيون أخبار الرضا ج ١ ص ٨٤ و ٨٥ تفسير نور الثقلين ج ١ ص ٢٨٩ و ٢٩٠ وتفسير الميزان ج ٣ ص ٢٣٠ وتفسير البرهان ج ١ ص ٢٨٩ وذخيرة المعاد (ط. ق) للسبزواري ج ١ ق ٣ ص ٤٨٧ وجواهر الكلام ج ١٦ ص ٩٥ وعيون أخبار الرضا «عليهالسلام» ج ٢ ص ٨٠ والإحتجاج ج ٢ ص ١٦٤ والبحار ج ٤٨ ص ١٢٨ وج ٩٣ ص ٢٤٠.
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ٢٠ ص ٣٣٤.
(٣) مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ ص ٢٤٩ ومقتل الحسين للمقرم ص ٢٧٨ عنه ، والمناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ٢١٥ والبحار ج ٤٥ ص ٣٠٢.