غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء» (١).
وزاد في نص آخر : فقيل : ومن هم يا رسول الله؟
قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس ، إنه لا وحشة ولا غربة على مؤمن ، وما من مؤمن يموت في غربته إلا بكت عليه الملائكة رحمة له ، حيث قلت بواكيه ، وفسح له في قبره بنور يتلألأ من حيث دفن إلى مسقط رأسه (٢).
وعن الإمام الباقر «عليهالسلام» : «المؤمن غريب ، وطوبى للغرباء» (٣).
وروي أيضا عن أمير المؤمنين «عليهالسلام» : «العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم» (٤).
أبو خيثمة وعمير بن وهب أيضا :
قالوا : لما سار رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أياما دخل أبو خيثمة على أهله في يوم حار ، فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائطه ، وقد رشت كل منهما عريشها وبردت له فيه ماء ، وهيأت له فيه طعاما ، فلما دخل
__________________
(١) البحار ج ٨ ص ١٢ وج ٥٢ ص ٣٦٧ و ١٩١ وج ٢٥ ص ١٣٦ وج ٢٤ ص ٣٢٨ وج ٧٤ ص ٩٧. وعيون أخبار الرضا «عليهالسلام» ج ١ ص ٢١٨ ، وإكمال الدين ص ٦٦ و ٢٠١ ، وكتاب الغيبة للنعماني ص ٣٣٦ ، وغيرهم.
(٢) البحار ج ٦٤ ص ٢٠٠. ومستدرك الوسائل ج ١١ ص ٣٢٣ ، والنوادر للراوندي ص ١٠٢ ـ ١٠٣ ، وغيرهم.
(٣) المحاسن للبرقي ج ١ ص ٢٧٢. والكافي ج ١ ص ٣٩١.
(٤) البحار ج ٧٥ ص ٨١ وكشف الغمة للأربلي ج ٣ ص ١٣٩ و ١٤١. وعيون الحكم والمواعظ للواسطي ص ٥٢ ، والفصول المهمة لابن الصباغ ج ٢ ص ١٠٥٥.