عن الذاكرة ، إلى أن يجدوا مخرجا من هذه الورطة ، وكان الشعبي هو الرائد في تنفيذ هذه الرغبة .. فله موقف بين يدي الله ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، وسيجد فيه أن تجاهله هذا لعلي «عليهالسلام» سيجر عليه من البلاء ما لا قبل له به ولا قدرة له على تحمله.
أبو بكر وعمر وحفصة وعائشة في المباهلة :
وقد ذكر بعضهم : أن عمر قال للنبي «صلىاللهعليهوآله» : «لو لا عنتهم بيد من تأخذ؟!
قال : آخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ، وعائشة ، وحفصة. وهذا (أي زيادة عائشة وحفصة) يدل عليه قوله تعالى : (وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ) (١)» (٢).
وعن الصادق «عليهالسلام» عن أبيه ، في هذه الآية : (تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) (٣) قال : «فجاء بأبي بكر وولده ، وبعمر وولده ، وبعثمان وولده ، وبعلي وولده» والظاهر : أن الكلام في جماعة من المؤمنين (٤).
__________________
(١) الآية ٦١ من سورة آل عمران.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٢١٢ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٤٤ و ١٤٥ ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٥٠٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٣٦.
(٣) الآية ٦١ من سورة آل عمران.
(٤) الدر المنثور ج ٢ ص ٤٠ عن ابن عساكر ، وتفسير المنار ج ٣ ص ٣٢٢ ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٥٠٧ وكنز العمال ج ٢ ص ٣٧٩ وتفسير الميزان ج ٣ ص ٢٤٤ وفتح القدير ج ١ ص ٣٤٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٩ ص ١٧٧.