بل المقصود هو : المرأة المنسوبة إليه ، وبنت الرجل تنسب إليه ، ويطلق عليها : أنها من نسائه.
وعلى هذا نقول :
إن ما ذكره هنا يناقض ما ذكره هو نفسه في موضع آخر حيث قال : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد أخرج فاطمة «عليهاالسلام» للمباهلة بعنوان : «المرأة المسلمة من ذوات الأزواج ، من أهل هذه الدعوة ، لا باعتبار أنها من نساء النبي «صلىاللهعليهوآله».
وإن كان كلامه هذا الأخير ليس في محله ، كما ستأتي الإشارة إليه.
الحسنان أبناء النبي صلىاللهعليهوآله :
إن إخراج الحسنين «عليهماالسلام» إلى المباهلة بعنوان أنهما أبناء الرسول الأكرم ، محمد «صلىاللهعليهوآله» ، مع أنهما ابنا ابنته الصديقة الطاهرة صلوات الله وسلامه عليها له دلالة هامة ، ومغزى عميق كما سنرى ..
لكننا قبل أن نشير إلى ذلك ، وإلى مغزاه ، لا بد من الإجابة على مناقشة طرحها بعض المحققين (١) ، مفادها :
أن الآية لا تدل على أكثر من أن المطلوب هو إخراج أبناء أصحاب هذه الدعوة الجديدة ، حيث قال : «أبناءنا» ، ولم يقل «أبنائي». وليس في الآية ما يدل على لزوم إخراج ابني صاحب الدعوة نفسه ، فكون الحسنين «عليهماالسلام» ابنين لبعض أصحاب الدعوة كاف في الصدق .. انتهى.
__________________
(١) هو المحقق البحاثة السيد مهدي الروحاني «رحمهالله» ..