ونقول :
١ ـ إن الإمام عليا «عليهالسلام» قد استدل بهذه الآية يوم الشورى على أن الله سبحانه قد جعله نفس النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وجعل ابنيه إبنيه ، ونساءه نساءه ..
واحتج بها أيضا الإمام الكاظم «عليهالسلام» على الرشيد.
واحتج بها أيضا يحيى بن يعمر.
وكذلك سعيد بن جبير على الحجاج ـ كما سيأتي ـ فلم يكن استدلالهم بأمر تعبدي بحت ، وإنما بظهور الآية ، الذي لم يجد الخصم سبيلا إلا التسليم به ، والخضوع له ..
٢ ـ لو كان المراد مطلق أبناء أصحاب الدعوة ، لكان المقصود بأنفسنا مطلق الرجال الذين قبلوا بهذا الدين ، وليس شخص النبي «صلىاللهعليهوآله» فقط .. وعليه فقد كان الأنسب أن يقول : «ورجالنا ورجالكم» بدل قوله : «وأنفسنا».
أضف إلى ذلك : أن من غير المناسب أن يقصد من الأنفس شخص النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ثم يقصد من الأبناء والنساء أبناء ونساء رجال آخرين ، إذ الظاهر : أن الأبناء والنساء هم لنفس من أرادهم بقوله : «وأنفسنا» ، ولو كان المقصود بأنفسنا شخص النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وبأبنائنا أبناء الآخرين ، لكان من قبيل قولنا : «إن لم يكن ما أدعيه صحيحا فليمتني الله ، وليمت ابن فلان» مثلا!! ..
٣ ـ إن كلمات : «أنفسنا» ، و «أبناءنا» ، و «نساءنا» كلها جاءت بصيغة الجمع .. فلماذا اقتصر من الأنفس على اثنين ، وكذلك من الأبناء ، ومن