قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ» (١) ، قال الله تعالى : (قُلْ : كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً)(٢) ، واسم الفاعل نحو : «زيد كائن أخاك» قال الشاعر :
٦٤ ـ وما كلّ من يبدي البشاشة كائنا |
|
أخاك إذا لم تلفه لك منجدا (٣) |
__________________
(١) من قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) الآية (١٣٥) من سورة النساء. كونوا : فعل أمر ناقص مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة ، والواو : ضمير متصل في محل رفع اسمها ، قوامين : خبر منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
(٢) قال تعالى : «وَقالُوا : أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً ، قُلْ : كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ، فَسَيَقُولُونَ : مَنْ يُعِيدُنا؟ قُلِ : الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ» الإسراء (٤٩ ـ ٥١).
(٣) لم ينسب البيت إلى قائل معيّن. تلفه : تجده.
المعنى : ليس الأخ الحقيقي هو الذي يتظاهر بالبشاشة وإنما هو المنجد عند الضيق والمعين في الملمات.
الإعراب : ما : نافية حجازية تعمل عمل ليس ، كل : اسمها ، من : اسم موصول في محل جر بالإضافة ، يبدي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل ، والفاعل : هو يعود إلى «من» ، البشاشة : مفعول به منصوب ، كائنا : خبر «ما» منصوب ، وهو اسم فاعل من «كان» الناقصة ، واسمه ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى «من» ، أخاك : خبر كائنا منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، والكاف في محل جر بالإضافة ، إذا : ظرف متضمن معنى الشرط في محل نصب على الظرفية الرمانية ، متعلق بجواب الشرط المحذوف لدلالة ما قبله عليه. لم : حرف جازم ، تلفه : تلف : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة ، والفاعل : أنت ، والهاء في محل نصب مفعول به أوّل ، لك : جار ومجرور متعلق بمنجدا ، منجدا : مفعول به ثان منصوب. جملة : ما مع معموليها : ابتدائية لا محل لها من الإعراب ، جملة (يبدي البشاشة) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، جملة : لم تلفه : في محل جر بإضافة الظرف إليها.
الشاهد فيه : قوله : كائنا أخاك فقد أعمل اسم الفاعل (كائنا) عمل الماضي (كان) فرفع به الاسم ونصب الخبر.