وماضي الأفعال ب «التّا» مز ، وسم |
|
ب «النون» فعل الأمر إن أمر فهم (١) |
ثم شرع في تبيين أن الفعل ينقسم إلى : ماض ومضارع وأمر ، فجعل علامة المضارع صحة دخول «لم» عليه ، كقولك في يشمّ : «لم يشمّ» وفي يضرب «لم يضرب» وإليه أشار بقوله : «فعل مضارع يلي : لم ، ك «يشم».
ثم أشار إلى ما يميز الفعل الماضي بقوله : «وماضي الأفعال ب «التا مز» : أي ميّز ماضي الأفعال بالتاء ، والمراد بها تاء الفاعل ، وتاء التأنيث الساكنة ، وكل منهما لا يدخل إلا على ماضي اللفظ نحو : «تباركت يا ذا الجلال والإكرام» (٢) و «نعمت المرأة هند» (٣)» و «بئست المرأة دعد».
ثم ذكر في بقيّة البيت أنّ علامة فعل الأمر قبول نون التوكيد والدلالة على الأمر بصيغته نحو : «اضربنّ واخرجنّ» (٤).
فإن دلّت الكلمة على الأمر ولم تقبل نون التوكيد فهي «اسم فعل» ، وإلى ذلك أشار بقوله :
والأمر إن لم يك للنون محل |
|
فيه : هو اسم نحو : صه وحيّهل |
__________________
(١) مز : فعل أمر من مازه يميزه كباعه يبيعه إذا ميّزه ، و «سم» فعل أمر «وسمه يسمه كوعده يعده» إذا علّمه أو ميّزه بسمة أي علامة. ماضي : مفعول به مقدم لمز فعل : مفعول به ل : سم ، أمر : نائب فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور ، والتقدير : إن فهم أمر ، وجملة : فهم المذكور مع نائب الفاعل المستتر : تفسيرية لا محل لها من الإعراب وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه ، والتقدير إن فهم أمر فسم بالنون فعل الأمر.
(٢) تباركت : فعل وفاعل ، ذا : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة.
(٣) نعم : فعل ماض جامد لإنشاء المدح ، والتاء : تاء التأنيث الساكنة وحركت بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين المرأة : فاعل ، هند : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : الممدوحة هند ، أو مبتدأ والجملة قبله خبره.
(٤) فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، والفاعل : أنت ، ونون التوكيد : حرف لا محل له من الإعراب.