وحاصل ما ذكره في «أب وأخ وحم» ثلاث لغات : أشهرها : أن تكون بالواو والألف والياء ، والثانية : أن تكون بالألف مطلقا ، والثالثة : أن تحذف منها الأحرف الثلاثة ، وهذا نادر. وأنّ في «هن» لغتين : إحداهما : النقص وهو الأشهر ، والثانية : الإتمام وهو قليل.
* * *
وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا |
|
لليا ، كجا أخو أبيك ذا اعتلا (١) |
ذكر النحويون لإعراب هذه الأسماء بالحروف شروطا أربعة :
أحدها : أن تكون مضافة ، واحترز بذلك من أن لا تضاف (٢) فإنها حينئذ تعرب بالحركات الظاهرة نحو : «هذا أب ، ورأيت أبا ومررت بأب».
الثاني : أن تضاف إلى غير ياء المتكلم نحو : «هذا أبو زيد وأخوه وحموه» ، فإن أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بحركات مقدرة (٣) نحو : «هذا أبي ، ورأيت أبي ، ومررت بأبي» ولم تعرب بهذه الحروف ، وسيأتي ذكر ما تعرب به حينئذ.
الثالث : أن تكون مكبرة ، واحترز بذلك من أن تكون مصغّرة ، فإنها حينئذ تعرب بالحركات الظاهرة نحو : «هذا أبيّ زيد ، وذويّ
__________________
(١) شرط : مبتدأ ، ذا : اسم إشارة في محل جر بالإضافة ، الإعراب : بدل أو عطف بيان ، يضفن : فعل مضارع مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب (بأن) المصدرية ، والنون ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع نائب فاعل ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مرفوع خبر للمبتدأ ؛ أي شرط إعرابهن بالحروف إضافتهن ... أخو : فاعل مرفوع بالواو ، أبي : مضاف إليه مجرور بالباء ، ذا : حال منصوب بالألف.
(٢) ما عدا «ذا وفاك) للزومهما الإضافة.
(٣) تعرب بحركات مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، والياء تكون في محل جر مضافا إليه.