واضربا ، واضربوا ، واضربن» (١).
الثاني : الفعل المضارع الذي في أوّله الهمزة نحو : «أوافق» التقدير : أنا ، فإن قلت : «أوافق أنا» كان «أنا» تأكيدا للضمير المستتر.
الثالث : الفعل المضارع الذي في أوّله النون نحو : «نغتبط» أي نحن.
الرابع : الفعل المضارع الذي في أوّله التاء لخطاب الواحد نحو : «تشكر» أي : أنت فإن كان الخطاب لواحدة أو لاثنين أو لجماعة برز الضمير نحو : «أنت تفعلين ، وأنتما تفعلان ، وأنتم تفعلون ، وانتنّ تفعلن» (٢).
هذا ما ذكره المصنف من المواضع التي يجب فيها استتار الضمير (٣).
ومثال جائز الاستتار : «زيد يقوم» أي : هو ، وهذا الضمير جائز الاستتار لأنه يحلّ محلّه الظاهر فتقول : «زيد يقوم أبوه». وكذلك كل فعل أسند إلى غائب أو غائبة نحو : «هند تقوم» وما كان بمعناه نحو : «زيد قائم» أي : هو.
__________________
(١) اضربي ، اضربا ، اضربوا : أفعال أمر مبنية على حذف النون ، وياء المؤنثة المخاطبة ، وألف الاثنين ، وواو الجماعة ضمائر متصلة مبنية على السكون في محل رفع فاعل. واضربن : فعل أمر مبني على السكون ، ونون النسوة : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
(٢) تفعلين ، تفعلان ، تفعلون : أفعال مضارعة مرفوعة بثبوت النون لأنها من الأفعال الخمسة. والياء والألف والواو ضمائر متصلة في محل رفع فاعل ، والجمل في محل رفع أخبار للمبتدآت : أنت وأنتما وأنتم. تفعلن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون : في محل رفع فاعل ، والجملة في محل رفع خبر للمبتدأ : أنتن.
(٣) هناك مواضع أخرى يجب فيها استتار الضمير كالمرفوع ب : خلا وعدا وحاشا في الاستثناء ، وبعد اسم الفعل المضارع نحو «أفّ» أو الأمر نحو «نزال» ، وبعد التعجب : ما أكرم زيدا ، وأفعل التفضيل : محمد أكرم من عليّ ، ويتبين مما تقدم أن الاستتار خاص بضمائر الرفع.